الثلاثاء, 3 ديسمبر, 2024 , 3:48 ص
المهندس سيف الإسلام القذافي

بإختصار.. المهندس سيف الاسلام القذافي.. هو الحل

سيف الإسلام القذافي هو أحد أبناء الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، و لكن بلا أدنى شك يتمتع المهندس سيف الاسلام بشخصية فريدة و مستقلة عن أي نهج حكم ليبيا سابقاً. فهو يتمتع بجميع مزايا القائد المعاصر الذي يريد أن يخرج ببلده إلى بر الامان.
يرى بعض الليبيين أن المهندس سيف الإسلام قد يكون الحل الوحيد لتوحيد ليبيا وإعادة الاستقرار إلى البلاد.. يعتقدون أنه يمكنه العمل مع القوى المختلفة في ليبيا وتحقيق التوافق السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، ومع ذلك، يعترض آخرون على هذا الرأي، مؤكدين أن ليبيا بحاجة إلى قيادة جديدة وديمقراطية بعيدة عن تاريخ عائلة القذافي.

مع احترامي لجميع الآراء، فإن المهندس سيف الاسلام هو فعلاً شخصية جديدة عن المشهد السياسي الليبي، لانه لم يحكم ليبيا في أي فترة من فترات حياته، و هنا الظلم الذي يلحق به، لأن المهندس سيف الاسلام يدفع ضريبة كل من حاربوه في عهد الزعيم الراحل معمر القذافي ، فجميع القيادات السابقة كانت في تلك الفترة تعرقل مسيرة التطوير و الإصلاح التي كان يقودها المهندس سيف الاسلام، لأنهم يعلمون جيداً في السياسة أنه إذا نجح المهندس سيف الاسلام فلن يكون لهم أي دور فعال في المجتمع.

لقد تحمل المهندس سيف الاسلام ما لم يتحمله أحد من خسائر جسدية و نفسية و اجتماعية و مادية ووطنية، و لا أحد يستطيع أن يزايد عليه بشيء.
و لقد شاهد الشعب الليبي المكائد التي نصبتها القوى السياسية في العالم كي لا يتم انتخاب المهندس سيف الاسلام، و ماطلوا و مازالوا يماطلون في قضية الانتخابات الليبية و السبب الوحيد هو المهندس سيف الاسلام القذافي.
الشعب الليبي لديه فرصة كبيرة كي ينتفض على الماضي و الحاضر و يختار الأجدر و الأوفى و الأحق لحكم ليبيا العظيمة.

أي نعم هناك أخطاء كثيرة تُرتكب يومياً بحق المهندس سيف الإسلام و خصوصاً من مَن يدعون أنهم يعرفونه أو يقفون في صفه، ولكن الحقائق كلها معروفة و الرد سوف يكون في وقته و القادم أفضل، و لكن قبل هذا هناك وطن يجب الحفاظ عليه و إنقاذه.

يبقى المهندس سيف الاسلام اللغز الذي حير العالم في شخصيته و أوقف جميع القوى السياسية على قدم واحدة منذ إعلان الانتخابات الليبية. فعندما يستطيع شخص محاصر من جميع الجهات لخبطت المشهد السياسي ببلد كبير في حجم ليبيا، فهذا يستحق ان يُدرس. لأنه ليس هناك شخص واحد في ليبيا يستطيع أن يفعل ما فعله المهندس سيف الإسلام.
المهندس سيف الإسلام القذافي هو منكم و فيكم، فقد تهدم بيته و سُجن، و قُتِل اخوته و والده، سُرقت أملاكه، و تضررت عائلته و تفرقت أسرته. فهو مواطن ليبي يعلم ما حدث لأهل بلده و شعر بشعورهم لانه ذاق الأمرين.
هو مهندس، و أحوج ما تريده ليبيا الآن هو البناء، سواء البناء المعماري أم الاقتصادي أم الأسري أم الأمني أم الاجتماعي.
سيف الاسلام ليس بمرشح، بل مطلب شعبي و وطني.

د. غالي

اترك رد

%d