كتب – خالد عبد الحميد
شهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسيدة انتصار السيسي، قرينة السيد رئيس الجمهورية، مساء اليوم، احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، بمشاركة ما يقارب الثمانين وفداً مُمثلاً لمختلف دول العالم، بالإضافة لحضور واسع لمُمثلي عدد من المنظمات الإقليمية والدولية، وكبرى الشركات العالمية.
وصرح المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس حرص على استقبال السادة رؤساء الوفود من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والسعادة المشاركين في الاحتفالية، التي بدأت بعرضٍ فني بعنوان “العالم يعزف لحناً واحداً”، أعقبه عرض “الليزر والدرونز”، والذي شرح نظرية “حزام اوريون”، وعلاقة بناء المتحف المصري الكبير بالأهرامات، ليأتي من بعده عرض فني بعنوان “رحلة سلام في أرض السلام”، تخلله مشهد فني عن إبداع المصريين في البناء بداية من بناء هرم زوسر حتى البناء في العصر الحديث، ليستمع الحضور لأغنية قبطية، وإنشاد صوفي، ثم عرض آخر بالدرونز يظهر عبارة “الحضارات تزدهر وقت السلام”.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المُتحدث الرسمي، أن السيد الرئيس ألقى كلمة بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، ونصها كالتالي؛
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
السيدات والسادة
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالى..
ضيوف مصر الكرام..
الشعب المصري العظيم..
﴿السلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾
أستهل كلمتي، بالترحيب بحضراتكم على أرض مصر.. أقدم دولة عرفها التاريخ .. هنا؛ حيث خطت الحضارة أول حروفها.. وشهدت الدنيا، ميلاد الفن و الفكر والكتابة والعقيدة.
لقد ألهمت مصر القديمة، شعوب الأرض قاطبة.. ومن ضفاف النيل، انطلقت أنوار الحكمة.. لتضىء طريق الحضارة والتقدم الإنسانى .. معلنة أن صروح الحضارة، تبنى في أوقات السلام .. وتنتشر بروح التعاون بين الشعوب.
واليوم؛ ونحن نحتفل معا، بافتتاح المتحف المصري الكبير.. نكتب فصلاً جديداً، من تاريخ الحاضر والمستقبل، في قصة هذا الوطن العريق .. فهذا أكبر متحف في العالم، مخصص لحضارة واحدة.. حضارة مصر التي لا ينقضى بهاؤها.
هذا الصرح العظيم، ليس مجرد مكان لحفظ الآثار النفيسة.. بل هو شهادة حية، على عبقرية الإنسان المصري.. الذى شيد الأهرام، ونقش على الجدران سيرة الخلود .. شهادة؛ تروى للأجيال قصة وطن.. ضربت جذوره فى عمق التاريخ الإنسانى.. ولا تزال فروعه تظلل حاضره.. ليستمر عطاؤه فى خدمة الإنسانية.
الحضور الكريم،
إن هذا الإنجاز، الذى نشرف جميعا بافتتاحه اليوم.. جاء نتيجة تعاون دولى واسع.. مع عدد من الشركات والمؤسسات العالمية .. ولا ننسى الدعم الكبير.. الذى قدمته دولة اليابان الصديقة.. لصالح هذا المشروع الحضارى العملاق.
كما أعرب عن تقديرى للجهد المخلص.. الذى بذله أبناؤنا – على مدار الأعوام السابقة – من مسئولين ومهندسين وباحثين وأثريين وفنيين وعمال.. من أجل تحقيق هذه المهمة التاريخية العظيمة.
السيدات والسادة،
إن المتحف المصرى الكبير.. صورة مجسمة.. تنم عن مسيرة شعب.. سكن أرض النيل منذ فجر التاريخ .. فكان ولايزال الإنسان المصرى؛ دءوباً، صبوراً، كريماً.. بناء للحضارات، صانعا للمجد، معتزا بوطنه.. حاملا راية المعرفة، ورسولا دائما للسلام .. وظلت مصر على امتداد الزمان.. واحة للاستقرار، وبوتقة للثقافات المتنوعة، وراعية للتراث الإنسانى.
وفى ختام كلمتى؛
أجدد الترحيب بكم فى بلدكم الثانى، مصر .. بلد الحضارة والتاريخ.. بلد السلام والمحبة .. وأدعوكم إلى الاستمتاع بهذه الاحتفالية.. وأن تجعلوا من هذا المتحف منبرا للحوار، ومقصدا للمعرفة، وملتقى للإنسانية.. ومنارة لكل من يحب الحياة، ويؤمن بقيمة الإنسان.
تحيا مصر.. وتحيا الإنسانية،
شكرا لكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وأوضح المتحدث الرسمي أن السيد توجه بعد انتهاء كلمته إلى مكان تواجد مجسم المتحف المصري الكبير، حيث تفضل سيادته بوضع القطعة الأخيرة باسم مصر لاكتمال المجسم إيذاناً بافتتاح المتحف المصري الكبير، بالتزامن مع الإعلان على أن كل ملوك ورؤساء وأمراء الدول الشقيقة والصديقة قد تلقوا نموذجاً مصغراً للمتحف وقطعة تحمل اسم كل دولة، ليعقب ذلك سرداً لحكاية المتحف المصري الكبير، ثم فقرة استعراضية غنائية بعنوان “الملك رمسيس الثاني”، وعرض غنائي عن الآثار الغارقة بالإسكندرية، ثم عرض الدرج العظيم، واستعراض مقتنيات المتحف المصري الكبير، وعرض النيل، الذي أظهر مدى الترابط العميق بين النيل والشعب.
واختتمت الاحتفالية بعروض مركب خوفو “مراكب الشمس”، والملك “توت عنخ آمون”، والذي أبرز دور الفتى الصغير حسين عبد الرسول في اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، ثم عرض ختامي باستخدام الإضاءة والألعاب النارية وعروض الليزر، وجولة تفقدية للدرج العظيم وقاعة توت عنخ آمون.
بوابة الوطن المصرى أجرأ موقع عربى

